القائمة الرئيسية

الصفحات

تفاصيل تبرع قبطى بقطعة أرض لإنشاء مسجد بقليوب.. كانت مخصصة لإقامة دار خدمات تابعة للكنيسة وتم التبرع بها لعدم وجود مسجد بالقرية.. «بيت العائلة» يتدخل لحل أزمة وقف البناء مع الجهات.. صور

قبطي يتبرع بقطعة أرض لبناء مسجد بالقليوبية

أهالي القرية: الأرض مخصصة لإقامة دار خدمات تابعة للكنيسة

قمص: المسلمون والمسيحيون اتفقا على شراء الأرض لحاجتهم لبناء مسجد

ضرب أهالي قرية حلابة بمركز قليوب بمحافظة قليوبية مثلا من أروع الأمثلة في الوحدة الوطنية والتماسك والترابط بين المسلمين والمسيحيين داخل المحافظة، حيث استطاع أهالي القرية في غضون عام بناء مسجد بتبرعات من مسلمي ومسيحيي القرية على قطعة أرض زراعية.

وقال محمد أحمد، أحد أهالي القرية، إن هذه الأرض كانت مخصصة من رجل مسيحي لإقامة دار خدمات تابعة للكنيسة، إلا أنه وأمام أزمة عدم وجود مسجد بالقرية، اتفق الجميع على أن يُقام على هذه الأرض مسجد افتتح مؤخرا بوجود قساوسة ومشايخ من الأوقاف وأطلق عليه اسم "الصفا والمروة".

وأضاف أنه تم الانتهاء من المسجد وافتتاحه رسميا، كما أدى الأهالي صلاة الجمعة الماضية فى المسجد بعد إنهاء إجراءات التبرع من قبل مواطن قبطى وسط فرحة سادت بين الجميع.

من جانبه، قال القمص إبراهيم فهمي، كاهن وراعي كنيسة البابا إثناسيوس بقليوب ومسئول بيت العائلة بالقليوبية، إن بداية القصة بدأت منذ أعوام بوجود أرض أوقاف مسيحية على مساحة 500 متر مربع بقرية حلابة التابعة لمدينة قليوب.

وأضاف فهمى أن المسلمين والمسيحيين بالقرية اتفقوا على شرائها لحاجتهم لبناء مسجد، ولكن الجهات التنفيذية حاولت هدم المسجد في مراحل بنائه الأولى بسبب أنها أرض زراعية، فتضامن الطرفان ومنعا إزالة هذا المسجد ولجأ لبيت العائلة الذي تواصل مع المسئولين، وبالفعل تم إيقاف أعمال الهدم لهذا المسجد.

وأشار إلى أنه بعد الشروع في البناء وحل الأزمة، جمع أهالي القرية التبرعات من بعضهم مسلمين ومسيحيين واتفقوا على بناء المسجد في وقت قياسي، وبالفعل خلال عام واحد انتهت جميع الأعمال بالمسجد وتم أداء أول صلاة جمعة به الأسبوع الماضي.

وكان موسى حسن، مدير مديرية الأوقاف بقليوب، وعدد كبير من قيادات الأجهزة التنفيذية وعدد من القساوسة، افتتحوا المسجد وأديت فيه صلاة الجمعة.

يذكر أن بيت العائلة بالقليوبية أسسه القمص إبراهيم بمساعدة الشيخ إبراهيم الحاج، مدير إدارة أوقاف بنها، مع 8 من أهالي المدينة المسلمين والمسيحيين منذ الثمانينات، وكان عبارة عن مجلس عرفي يتولى حل المشكلات بين المسلمين والمسيحيين، والمسيحيين والمسيحيين وبعضهم البعض، وبعدها تطورت الفكرة وأصبحت أول بيت عائلة على مستوى الجمهورية، والآن لا توجد مشكلة إلا ويتم حلها من خلاله.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات