القائمة الرئيسية

الصفحات

عاجل نبوة المسيح فى العهد الجديد تحقق اليوم

قال المسيح :"آية (مت 8: 11): وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، "
لقد شهدت البلدان الأوروبية المضيفة للّاجئين منذ شهر تشرين الأوّل/ أكوتبر الماضي تحوّل الآلاف منهم إلى المسيحيّة. مع وصولهم إلى الدّول الأوروبية المختلفة يكتشف اللّاجئون القادمون من سوريا، العراق، إيران، وأفغانستان أن الله محبّة في المسيحيّة. وأنّ محبته رحيمة قادرة على المسامحة اللّامحدودة لكل من يتوب عن خطاياه.
هذا ما قاله الصّحافي اللّبناني المقيم في إيطاليا كميل عيد.
إكتشاف الله في الإنجيل
وفي تقرير لصحيفة ” تامبي” الإيطالية تجاه هذا الموضوع كتبت :”منذ عشرات السّنوات يعيش المسلمون والمسيحيون جنبًا إلى جنب في في بلدانهم الأصلية ولكن دون إمكانية اضطلاع المسلمين على الكتاب المقدّس. ولكن مع اكتشافهم الإنجيل يجدون إجابات لتساؤلات لطالما كانت الإجابات عليها غامضة في الإسلام. وردًّا على سبب تحوّل الآلاف من الإسلام إلى المسيحية بحسب ما سجّلته الكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس المسيحية قال الصحافي كميل عيد:
“إنّها فعلًا مفارقة ذات وجهان. الأوّل يتمثّل بتأثّر الكثير من المشرقيين بإيديولوجية الموت وترك كل شيء بهدف القتال إلى جانب الدّولة الإسلامية في حين يتحوّل الآلاف من المسلمين إلى المسيحية بعد معاناتهم من عنف الأصولية الإسلامية واكتشافهم وصايا المحبّة. وعليه ومع اكتشافهم ان المسيح لا يمكن أن يكون نبيًّا وحسب وبدافع الفضول يتعرّفون عليه على أنه إله الإنجيل.
بالأرقام
لقد شهدت منطقة فرايبورغ في ألمانيا على عماد 196 شخصًا تمّ تسجيلهم خلال عيد الفصح الأخير. أمّا في النّمسا فقد سُجّل تحوّل 46 شخصًا. هذا ووفقًا لمجلس الأساقفة في فرنسا فيتحول نحو 4% في المئة من اللّاجئين إلى المسيحية سنويًّا أي ما يقارب عماد 5000 شخصًا. يقول الكاهن الفرنسي بيير هومبلوت الذي يمارس دعوته الكهنوتية في إيران إن هذه البلاد قد عرفت خلال الخمسة والأربعين عامًا الماضية تحوّل 300000 مسلم إلى المسيحية على الرّغم من الحظر القائم في الجمهورية الإسلامية. إنّها لظاهرة مدهشة. يضيف الأب هومبولت. وفي السّياق عينه أشارت مجلّة “Interdisciplinary Journal of Research on Religion” إلى اعتناق 20 ألف مسلم للمسيحية سنويًّا في الولايات المتّحدة الأمريكية.
“في الإسلام نعيش الخوف دائمًا : الخوف من الله، الخطيئة، والعقاب.” يقول زوجان ألمانياّن.
من الجدير ذكره إن معظم التّحولات تتم في البلدان المضيفة للاجئين فرّوا من دول ذات أغلبية مسلمة. هذا وشهدت دول شمال أوروبا التي تتبع الكنيسة اللّوثرية على عدّدٍ من العمادات. ففي نهاية العام الماضي، تم عماد مئة إيراني في الدنمارك فيما ينتظر نحو 250 إلى 300 آخرون أن يعتمدوا بعد متابعتهم التّعاليم المسيحية بحسب صحيفة تريبيون دي جنيف. أمّا في فنلندا فقد اعتمد 235 مؤمن منذ تشرين الأول / أكتوبر من العالم الفائت.
الحرّية في إعتناق المسيحية
“يُظهر الكثير من اللّاجئين الذين يصلون إلى أوروبا رغبة في التّعرف على المسيحية الأمر الذي لم يكن متوفّرا لهم في بلدانهم التي تعرف دينا واحدا وهو الإسلام.” يقول قسّ فينلندي كرّس عمله لخدمة اللّاجئين. “لقد تعب المسلمون من الإسلام”. إلّا أنهم الآن في بلد أجنبي وهم أحرار في اختيار المسيحية. القسّ أضاف إنّه هناك أسر تتقبّل اعتناق أحد أفرادها المسيحية فيما لا تتقبل أخرى من يعتمد وتنبذه.
هذا ويجدر التّطرق إلى عدد من الدّول الأخرى التي تشهد تحوّلات إلى المسيحية مثال: إيطاليا، اليونان، اسبانيا، مالطا، قبرص، رومانيا، المجر، بلغاريا، بولندا، جمهورية التشيكية وغيرها من البلدان.
هذا ونفتقر في أحيان كثيرة إلى وجود إحصاءات وأرقام رسمية بهذا الخصوص لعدم تسجيل العماد رسميًّا. هذا وتأخذ السّلطات الدّينية في كل من ألمانيا والنّمسا حذرها من تحوّل المسلمين إلى المسيحية بهدف الإندماج في البلد وليس بدافع حقيقي ينبع من رغبة داخلية باعتناق الدّين المسيحي.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات